· القيم الجمالية .. والحكم الجمالي :
تعني القيم الجمالية الخصائص والسمات التي تلبي حاجة المتلقي للاستمتاع بالجمال ، أو ما يُفترض أن يكون عليه العمل الفني أو الشيء المشاهد ، وهي الصيغ التي تجعل الأشياء أكثر جمالاً ، وتقوم القيم الجمالية في العمل الفني على ثلاثة عناصر هي :
1) موضوع العمل الفني والذي يُمثل قيمة مُهمة تُحدد الاتجاه التشكيلي الذي يسلكه الفنان في تأليفه لصياغات عمله التشكيلي .
2) الخامة التي نُفذ بها العمل الفني .
3) تقنية الأداء أو الأسلوب الذي نفذ به الفنان العمل التشكيلي .
فمن خلال معرفة هذه العناصر الثلاثة وربطها بالقيم الفنية المناسبة لها سوف يكون من السهل على النقاد تحديد معايير الحكم الجمالي الذي يعطي للعمل الفني مستواه الذي يستحقه ، ففي حالة وجود الأعمال الفنية في مسابقات بحاجة إلى تحكيم ، أو تصنيف ، فإن وضع أو إتباع معايير الحكم المناسبة تُصبح ضرورية ، وقد أقترح الدكتور / طارق بكر عثمان قزاز بعض العناصر لمعيار يصلح لتحكيم الأعمال الفنية كما يلي :
1) قدَم العمل الفني موضوعاً واتجاهاً فنياً لفت الانتباه .
2) استخدم الفنان خامة مناسبة للموضوع .
3) قدم الفنان أسلوباً تقنياً مُلائماً في تناوله للعمل الفني.
4) تقييم التكوين العام للعمل.
5) الصيغ التركيبية بين العناصر التشكيلية الدقيقة في العمل الفني.
6) الخطوط في قوتها وضعفها تناسب صيغة العمل الفني .
7) اختيار الألوان مناسب في معظم أجزاء العمل الفني.
8) مساحة العمل الفني والإطار متناسبة مع الصيغ الداخلية والتكوين
9) وضوح الرؤية الفكرية للعمل الفني ؟
10) للعمل الفني أثر وقبول وارتياح وقوة جذب للمتذوق ؟
11) أحدث العمل الفني انطباعاً عاماً بالجمال عند المتلقي ( المحكم ) .
12) يتواءم العمل الفني مع تاريخ الفنان وسيرته الذاتية التي أطلع عليها المتلقي ( المحكم ) .
وكما نلاحظ فقد راعى هذا المعيار تعدد الاتجاهات الفنية ، وتنوع الأساليب الفنية ، والخامات المستخدمة ، وكذلك الانطباع الشخصي للناقد أو محكم الأعمال الفنية ، ويهتم بدور الفنان حيث يجب أن يكون لسيرته وتجربته السابقة تأثير في تقييم أعماله ، فمن واجب الناقد أن يسأل " من هو الفنان ؟ " ذلك الشخص العبقري الذي أنتج تلك الأعمال الفنية ذات القيم الجمالية ، والتي يتم تحكيم جماليتها ، فهو صاحب الخبرة والممارسة ، والتاريخ الفني ، حيث يجب أن لا ننسى تأثير كل ذلك على قرار الناقد أو المحكم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق